أكد إسماعيل بن ناصر، نجم وسط نادي ميلان والمنتخب الجزائري، دعمه الكامل للمدرب السابق لـ”الخُضر”، جمال بلماضي، في تصريحاته الأخيرة التي أدلى بها لمجلة So Foot. تحدث بن ناصر عن التحديات التي واجهها المنتخب الجزائري في السنوات الأخيرة وأثنى على طريقة إدارة بلماضي للمواقف الصعبة.
خيبات الأمل تُثقِل كاهل المنتخب
بعد الإنجاز التاريخي في كان 2019، عندما تُوّج المنتخب الجزائري بالبطولة، تعرّض الفريق لسلسلة من الإخفاقات. البداية كانت بالخروج المبكر من دور المجموعات في كان 2021، ثم الهزيمة الموجعة أمام الكاميرون في مارس 2022 في تصفيات كأس العالم. وأخيرًا، الأداء المتواضع في كان 2023 في كوت ديفوار.
بن ناصر يدافع عن بلماضي
أوضح بن ناصر أن هذه الإخفاقات ليست مسؤولية بلماضي وحده، حيث قال:
“كنا تحت ضغط هائل، ليس فقط من الجماهير، ولكن أيضًا داخل المجموعة. لم يكن الأمر سهلاً بالنسبة لنا.”
وأشار إلى أن بلماضي كان دائمًا يحاول حماية اللاعبين من الضغوط الخارجية وتوفير أفضل الظروف لهم للعب. وأضاف أن العلاقة القوية بين المدرب واللاعبين، التي تعززت خلال سلسلة الانتصارات المتتالية (35 مباراة بلا هزيمة)، كانت سببًا رئيسيًا في تماسك المجموعة رغم الصعوبات.
الدروس المستفادة من الإخفاقات
اعترف بن ناصر بصعوبة تقبّل الهزائم في المباريات الحاسمة، لكنه أكد أن هذه التجارب ساعدت الفريق على تحليل أخطائه وتحديد ما يجب تحسينه للعودة إلى القمة.
“تعلمنا الكثير من تلك الخسائر. نحن نعلم الآن ما يجب تصحيحه لتجنب تكرار الأخطاء نفسها.”
تطلعات المستقبل
مع اقتراب تصفيات كأس العالم 2026 وكان 2025 في المغرب، يبدو المنتخب الجزائري عازمًا على تجاوز الإخفاقات الماضية واستعادة مكانته كأحد عمالقة القارة الأفريقية.
إسماعيل بن ناصر، الذي عاد من إصابة أبعدته أكثر من أربعة أشهر، سيكون أحد الركائز الأساسية للفريق في هذه المرحلة الجديدة.
المنتخب الجزائري مستعد للعودة بقوة، مدعومًا بجيل طموح ومدرب جديد، بهدف محو الذكريات السلبية وبناء فريق أكثر قوة وتنافسية.