شهدت الجماهير السعودية موجة غضب عارمة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث وجّهت انتقادات لاذعة للمدافع علي البليهي، عقب خروج المنتخب السعودي من نصف نهائي كأس الخليج العربي (خليجي 26) بخسارة أمام المنتخب العماني بنتيجة 2-1.
إخفاق المنتخب السعودي
لم يتمكن المنتخب السعودي من بلوغ لقبه الرابع في البطولة، ليودّع المنافسة من الدور نصف النهائي ويواصل سلسلة النتائج السلبية الأخيرة. ورغم تغيير الجهاز الفني بإقالة المدرب روبرتو مانشيني واستقدام هيرفي رينارد، إلا أن الأخير لم ينجح بعد في تصحيح مسار المنتخب السعودي، ما دفع الجماهير للمطالبة بإحداث تغييرات جذرية، أبرزها استبعاد عدد من اللاعبين، وعلى رأسهم علي البليهي.
البليهي تحت المجهر
أثارت تصرفات البليهي، التي لطالما كانت مثيرة للجدل، استياء الجماهير. من أبرز تلك اللحظات مواجهاته الحادة مع النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو في دوري روشن السعودي وصراعه اللفظي مع ليونيل ميسي في مونديال قطر 2022. ومع تراجع أدائه الفني والبدني، تعالت الدعوات لإبعاد البليهي عن صفوف المنتخب، حيث حمّله البعض مسؤولية الأهداف التي استقبلها المنتخب أمام عمان، العراق، واليمن.
آراء الجماهير والخبراء
في هذا السياق، قال المحلل الرياضي نواف الآسيوي: “الأهداف الأربعة التي تلقيناها جاءت بسبب أخطاء البليهي. لماذا لا يزال أساسياً؟ ولماذا تم استدعاؤه أصلاً؟”، فيما علّق آخرون على استمرار مشاركته رغم أخطائه المتكررة. كما استغل لاعبو المنتخب العماني الفرصة للسخرية منه، عبر تقليد بعض تصرفاته داخل الملعب، ما زاد من إحراج الجماهير السعودية.
دعوات للتغيير
أبدى محللون وأسطورات كرة القدم السعودية استغرابهم من استمرار مشاركة البليهي مع المنتخب رغم أخطائه في خليجي 26، مطالبين بضرورة تجديد التشكيلة واستبعاد اللاعبين غير الفاعلين استعداداً للاستحقاقات المقبلة.
مستقبل المنتخب
تواجه الكرة السعودية تحدياً كبيراً لإعادة بناء منتخب قوي يعيد الثقة إلى جماهيره. وقد تكون هذه الأزمة بداية لتحولات جذرية، سواء على مستوى اللاعبين أو الاستراتيجية الفنية.